هل استراتيجيو حماس يخطؤون في طريقة فهم ومواجهة حملة فتح
ان طريقة فتح في الحملة على حماس امر نعرفه وعهدناه هنا بالغرب ولعله فات على حماس فهم هذا الاسلوب ووضع استراتيجية فعالة لمجابهة حملة فتح والتي يظهر انها مدروسة وبطيئة ولكن فعالة وتكسب زخما مع الوقت.
وملامح استراتيجية فتح والتي بدون شك وضعت من قبل خبراء الحملات الانتخابية الامريكيين والفرنسيين الذين يملكون خبرات عظيمة في اعادة الاحزاب التي خسرت خسارة كبيرة الى منصة السلطة بتحسين القبيح وتقبيح الحسن:
# فوز حماس في الانتخابات ونجاحها في المواجة العسكرية يعني ان حماس وصلت ذروتها وانه ليس لها الا ان تبداْ بعملية التراجع التي لابد منها.
# كون حماس في السلطة والحكم وفتح في المعارضة نقطة ضعف لحماس لانه سهل على المعارضة استجلاب الشفقة والظاهر ان فتح تستغل بنجاح هذه الميزة. وتعلم فتح ان صرف الناس عن حماس يحتاج عملا دوءبا لا يكل ولا يمل وذو رسالة بسيطة وواضحة فالتكرار يعلم الشطار. فاستراتيجية فتح مبنية على ان تراجع شعبية حماس امر حتمي ولكن لن يتحقق بعمل ضخم يحدث خلال فترة قصيرة.
# خطاب حماس يقع في اخطاء شائعة يقع فيها عادة الطرف المنتصر. فخطاب حماس يعتمد على " الفلسطينيون مسلمون وحماس تمثل القيادة الاسلامية المثلى" وعلى هذا تاخذ حماس تاييد الناس لها على انه مضمون ولا يحتاج من حماس بذل جهد كبير في تاكيد ذلك. وهذا خطأ قاتل. فقد رأينا كثيرا هنا في الغرب كيف خسرت احزاب الاغلبية لاحزاب صغيرة بعد توضيف هذه النقطة لصالحها.
# ادرك استراتيجيو فتح ان خطاب حماس موجه لانصارها وكأن حماس تظن أن اهل غزة حماس وحماس هم فقط أهل غزة. مما أعطى فتح مدخلا وقاعدة انطلاق جيدة لتوسيع تأثيرها وكسب الانصار.
# أدركت فتح أن حماس تظن أن " الحق واضح وهو حماس والباطل واضح وهو فتح" وان حماس لن تنشغل كثيرا في توضيح الواضحات. وحملة فتح استغلت ذلك لان ذاكرة الشعوب قصيرة ومن السهل جعل الناس يهونون امورا استعظموها وبالعكس وكذلك خلق قضايا تصبح عندهم هي الاعظم والاولى.
# مما لاشك فيه ان فتح تعمل ما تفعله الاحزاب بالغرب. وهو ان اذا اردت السلطة فيجب ان تعيش كأنك في حملة انتخابية مستمرة ساعة بساعة ولحظة بلحظة حتى ياتي يوم الانتخابات. وانه يجب ان لا تفوت فتح استغلال اي فرصة مهما صغرت لصالحها. ويبدوا أن حماس تعيش بروح المنتصر وان الحملة الانتخابية بالنسبة لها قد انتهت وتفترض أن على فتح ان لا تثير حملات ارباكية واستغلالية وان تسلم بالهزيمة وتسكت حتى تنتهي ولاية حماس ويأتي يوم الانتخابات.
# من الواضح ان استراتيجيو الغرب يوجهون فتح على ان تكون هي صانعة الحدث وان تكون حماس دائما في موضع رد الفعل. مما يعطي فتح القدرة على توجيه الاحداث. ومع خلق الاحداث المتكررة تراهن فتح على ان حدث واحد تخطئ حماس في الرد عليه بشكل مناسب قد يوأدي الى خسارتها وسقوطها ومع التكرار قد يحدث ما تخشاه حماس وتتمناه فتح.
# تقوم استراتيجية فتح على استمرار ارباك والتشكيك بمرتكزات حملة حماس القائمة على " الخطاب الديني العاطفي" و" السلطة فاسدة" و"الاستقرار الامني" . لذلك تقوم فتح باستغلال "صلاة الجمعة ...." ويسهل عليها وضع واستغلال اللباس الديني فهم الان يضعون القران والنشيد الاسلامي في منتدياتهم. ولنزع الثوب الاسلامي عن حماس لا يملون من تكرار من ان حماس"شيعية". ولعلها ايضا نجحت في جعل قضية فساد السلطة قضية غير اساسية وهمشتها. والظاهر ان حماس لم تدرك ذلك مما جعل خطابها بعيد بعض الشيء عن الناس وساعد على توسيع الفجوة بينها وبين الفلسطينيين. وفتح في محاولة دائمة لنزع الاستقرار والامن واظهار القطاع كأنه في حالة فوضى أمنية.
# لابد لحماس ان تعلم انه من حق كل الاحزاب ان تمارس استراتيجيات انتخابية كيفما واينما ومتى يشاوءن والتي تكفل للحزب الفوز بالانتخابات القادمة.
# يجب أن تعلم حماس وتعيش كانها في حملة انتخابية مستمرة ويجب ان تكسبها كل يوم.
# يجب ان يكون استراتيجيو حماس واعين ليس فقط لاهداف فتح ولكن ايضا لاساليبها وطريقتها في العمل.
# يجب ان تكون حماس قادرة على تغيير مرتكزاتها وشعارات المرحلة لتكون اقرب للناس وهمومهم. لان هموم الناس واولوياتهم ليست بالضرورة اولويات وهموم حماس. خصوصا انه من الظاهر ان فتح باستراتيجيتها الحالية هي التي تخلق الاولويات وتفرضها على حماس. والمرتكزات والشعارات التي لم تعد اولويات الناس على حماس ان لا تشغل وقتها بها لان ذلك يجعل حماس في واد والناس في واد اخر لتتلقفهم فتح فيشعروا انها البديل الافضل.
ماهر محمد امين
ان طريقة فتح في الحملة على حماس امر نعرفه وعهدناه هنا بالغرب ولعله فات على حماس فهم هذا الاسلوب ووضع استراتيجية فعالة لمجابهة حملة فتح والتي يظهر انها مدروسة وبطيئة ولكن فعالة وتكسب زخما مع الوقت.
وملامح استراتيجية فتح والتي بدون شك وضعت من قبل خبراء الحملات الانتخابية الامريكيين والفرنسيين الذين يملكون خبرات عظيمة في اعادة الاحزاب التي خسرت خسارة كبيرة الى منصة السلطة بتحسين القبيح وتقبيح الحسن:
# فوز حماس في الانتخابات ونجاحها في المواجة العسكرية يعني ان حماس وصلت ذروتها وانه ليس لها الا ان تبداْ بعملية التراجع التي لابد منها.
# كون حماس في السلطة والحكم وفتح في المعارضة نقطة ضعف لحماس لانه سهل على المعارضة استجلاب الشفقة والظاهر ان فتح تستغل بنجاح هذه الميزة. وتعلم فتح ان صرف الناس عن حماس يحتاج عملا دوءبا لا يكل ولا يمل وذو رسالة بسيطة وواضحة فالتكرار يعلم الشطار. فاستراتيجية فتح مبنية على ان تراجع شعبية حماس امر حتمي ولكن لن يتحقق بعمل ضخم يحدث خلال فترة قصيرة.
# خطاب حماس يقع في اخطاء شائعة يقع فيها عادة الطرف المنتصر. فخطاب حماس يعتمد على " الفلسطينيون مسلمون وحماس تمثل القيادة الاسلامية المثلى" وعلى هذا تاخذ حماس تاييد الناس لها على انه مضمون ولا يحتاج من حماس بذل جهد كبير في تاكيد ذلك. وهذا خطأ قاتل. فقد رأينا كثيرا هنا في الغرب كيف خسرت احزاب الاغلبية لاحزاب صغيرة بعد توضيف هذه النقطة لصالحها.
# ادرك استراتيجيو فتح ان خطاب حماس موجه لانصارها وكأن حماس تظن أن اهل غزة حماس وحماس هم فقط أهل غزة. مما أعطى فتح مدخلا وقاعدة انطلاق جيدة لتوسيع تأثيرها وكسب الانصار.
# أدركت فتح أن حماس تظن أن " الحق واضح وهو حماس والباطل واضح وهو فتح" وان حماس لن تنشغل كثيرا في توضيح الواضحات. وحملة فتح استغلت ذلك لان ذاكرة الشعوب قصيرة ومن السهل جعل الناس يهونون امورا استعظموها وبالعكس وكذلك خلق قضايا تصبح عندهم هي الاعظم والاولى.
# مما لاشك فيه ان فتح تعمل ما تفعله الاحزاب بالغرب. وهو ان اذا اردت السلطة فيجب ان تعيش كأنك في حملة انتخابية مستمرة ساعة بساعة ولحظة بلحظة حتى ياتي يوم الانتخابات. وانه يجب ان لا تفوت فتح استغلال اي فرصة مهما صغرت لصالحها. ويبدوا أن حماس تعيش بروح المنتصر وان الحملة الانتخابية بالنسبة لها قد انتهت وتفترض أن على فتح ان لا تثير حملات ارباكية واستغلالية وان تسلم بالهزيمة وتسكت حتى تنتهي ولاية حماس ويأتي يوم الانتخابات.
# من الواضح ان استراتيجيو الغرب يوجهون فتح على ان تكون هي صانعة الحدث وان تكون حماس دائما في موضع رد الفعل. مما يعطي فتح القدرة على توجيه الاحداث. ومع خلق الاحداث المتكررة تراهن فتح على ان حدث واحد تخطئ حماس في الرد عليه بشكل مناسب قد يوأدي الى خسارتها وسقوطها ومع التكرار قد يحدث ما تخشاه حماس وتتمناه فتح.
# تقوم استراتيجية فتح على استمرار ارباك والتشكيك بمرتكزات حملة حماس القائمة على " الخطاب الديني العاطفي" و" السلطة فاسدة" و"الاستقرار الامني" . لذلك تقوم فتح باستغلال "صلاة الجمعة ...." ويسهل عليها وضع واستغلال اللباس الديني فهم الان يضعون القران والنشيد الاسلامي في منتدياتهم. ولنزع الثوب الاسلامي عن حماس لا يملون من تكرار من ان حماس"شيعية". ولعلها ايضا نجحت في جعل قضية فساد السلطة قضية غير اساسية وهمشتها. والظاهر ان حماس لم تدرك ذلك مما جعل خطابها بعيد بعض الشيء عن الناس وساعد على توسيع الفجوة بينها وبين الفلسطينيين. وفتح في محاولة دائمة لنزع الاستقرار والامن واظهار القطاع كأنه في حالة فوضى أمنية.
# لابد لحماس ان تعلم انه من حق كل الاحزاب ان تمارس استراتيجيات انتخابية كيفما واينما ومتى يشاوءن والتي تكفل للحزب الفوز بالانتخابات القادمة.
# يجب أن تعلم حماس وتعيش كانها في حملة انتخابية مستمرة ويجب ان تكسبها كل يوم.
# يجب ان يكون استراتيجيو حماس واعين ليس فقط لاهداف فتح ولكن ايضا لاساليبها وطريقتها في العمل.
# يجب ان تكون حماس قادرة على تغيير مرتكزاتها وشعارات المرحلة لتكون اقرب للناس وهمومهم. لان هموم الناس واولوياتهم ليست بالضرورة اولويات وهموم حماس. خصوصا انه من الظاهر ان فتح باستراتيجيتها الحالية هي التي تخلق الاولويات وتفرضها على حماس. والمرتكزات والشعارات التي لم تعد اولويات الناس على حماس ان لا تشغل وقتها بها لان ذلك يجعل حماس في واد والناس في واد اخر لتتلقفهم فتح فيشعروا انها البديل الافضل.
ماهر محمد امين
1 comment:
أنا أرى أن حماس بفكرها النضالي ابتعدت كثيراَ عندما انقادت إلى المعترك السياسي
و بذلك خطت طريق التضييق عليها بأيديها.
أرجو أن يتفق الطرفان و يتذكروا انهم في يوم من الأيام كانو أخوة للسلاح.
لا للإقتتال الداخلي و نسيان مرتكزات القضية
Post a Comment