مثل غيري لازلت متتبعا بألم وحيرة ما يحدث في غزة، وأنا على يقين أن الاغلبية العظمى منا نحن الفلسطينيين وغير المنتمين لاي من حزبي فتح أو حماس مازلنا نعجب وغير مستوعبين جيدا لما يحدث، والاعجب أن مثقفينا ومفكرينا ووطنيينا أصبحوا أيضا مستقطبيين حزبيا ومستميتين في الدفاع عن أحزابهم والتبرير لهم، وترك الشعب الفلسطيني وحيدا دون معين ليفهم ما يدور حوله وليتخذ مواقف لا تجعله ضحية لاحزاب مواقفها الظاهرة فيها الرحمة، إنها حقيقة للاسف كأن "كل حزب بما لديهم فرحين"، ولسان حالهم حزبنا فلسطين وفلسطين حزبنا، منطق الانظمة العربية، والفرد الفلسطيني ليس له الا الوقوف جانبا والانتظار ليلعب في النهاية دور الغنيمة السهلة التي تتبع الحزب المنتصر، وليبدأ بترديد شعاراته وتمجيد رموزه وتعظيمهم والترنم بخطبهم.
على ماذا يتقاتلون؟ أو على ماذا يدفعوننا أن نقتل بعضنا البعض؟ لنسالهم ماذا لنا بعد هذا العراك وبعد ان اقتل اخي وابن عمي؟ أنا لا أتسآئل عن ما سيربحه الحزب بقتلنا واراقة دمنا؟ فتعريف الانتصار عند الحزب هو الحكم والسيطرة وتكثير الاتباع ونشر الايديولوجية و الحصول على الامتيازات، فلنسالهم، بل لنلح بالسؤال، بل لنذهب أبعد من ذلك ونتوقف عن أي فعل –خصوصا القتل- حتى نسمع منهم وبوضوح دون ضبابية أو إنفعال أو سطحية أو الظن أننا لا نستحق أن يأخذونا مأخذا جديا ما مبرر الاقتتال وما سيجنيه الفلسطينيون من نتائجه، الا يستحق الدم الفلسطيني أن نقول لهم ونطلب من الحزبين أن يشرحوا لنا لماذا إن شاركناكم وقتلنا بعضنا البعض سيكون ذلك لصالحنا وسنكون –كشعب- نحن أخيرا المنتفعين، لنطالب باعلى الصوت إشرحوا لنا واظهروا بعض الاحترام لعقولنا فلسنا شاة تذبحونها متى واينما شئتم فقط لتحقيق أهدافا حزبية غير تلك المعلنة في برامجكم ورسائلكم، فالقارئ لتلك البرامج المعلنة المفعمة بالمثالية لا يفهم كيف يبرر الاقتتال بناءا على تلك مناهج.
أتسآئل أين المفكرين والاعلاميين والوطنيين والاسلاميين المستقلين ليشرحوا لنا ويرونا طريق الرشاد، أم أننا سنكون كالامريكيين الذين بدؤا الان بمسائلة مفكريهم واعلامييهم لماذا لم يقفوا بوجه بوش بحربه المدمرة ضد العراق؟ وأين كانوا؟ أم أنهم كانوا مستقطبين وابواقا لبوش، فهل مثقفينا وإعلاميينا هم أيضا مستقطبين؟
ما تقوله حماس أنها مع مشروع المقاومة، وبالمقاومة يسترد الشعب الفلسطيني حقوقه، ولكن حماس ترى أيضا أن لا مانع من المفاوضات لهدنة طويلة الامد. وما الذي تراه فتح، هدنة طويلة الامد حتى تتوفر امكانية المقاومة، ولا أستطيع أن أفهم كيف لهذين موقفين أن لا يتوافقا؟ والمؤلم كيف يسفك الدم الفلسطيني لهكذا موقفين متقاربين؟ أم أنني ساذج وسطحي والخلاف أبعد واعمق؟ أم ماذا يا مثقفينا؟
نطالب بحقنا بالتوضيح، نطالب كل من فتح وحماس أن ياخذونا مأخذا جديا ويحترموا عقولنا ووطنيتنا ويتقدموا لنا بشرح واضح لموقفهم لا لبس فيه، فالدم أولا وأخيرا دمنا، لن يكفينا أن تقولوا اولئك فاسدين وأتباع دايتون ورجالات اوسلو أو القول بأن أولئك شيعة تكفيريين ومنقلبين على الشرعية! أيستدعي ذلك التقاتل، إشرحوا لنا لماذا قتلنا لبعضنا البعض يخدم قضيتنا كشعب ويحقق حلمنا بحياة كريمة عزيزة؟ ولا تنظروا الينا كاننا قواعدكم الحزبية والتي ليس لها الا التلقي والتنفيذ، ويا مثقفينا استمعوا لهم وافهموهم جيدا وقولوا للمحسن منهم احسنت واصبت والمراوغ المخطئ أخطأت، فنحن نقرأهم ونفهمهم من خلالكم، فأحسنوا لنا التوضيح والنصيحة.
فبصراحة واضحة إننا لا نرى أن أي من فتح أو حماس عرضت سببا مقنعا لما يحدث بيننا يستدعي سفك الدم الفلسطيني والادهى تغيب المثقفين، فإلى متى يستمر إهمال واستغلال الشعب الفلسطيني من قبل حزبي فتح وحماس.
ماهر محمد امين
على ماذا يتقاتلون؟ أو على ماذا يدفعوننا أن نقتل بعضنا البعض؟ لنسالهم ماذا لنا بعد هذا العراك وبعد ان اقتل اخي وابن عمي؟ أنا لا أتسآئل عن ما سيربحه الحزب بقتلنا واراقة دمنا؟ فتعريف الانتصار عند الحزب هو الحكم والسيطرة وتكثير الاتباع ونشر الايديولوجية و الحصول على الامتيازات، فلنسالهم، بل لنلح بالسؤال، بل لنذهب أبعد من ذلك ونتوقف عن أي فعل –خصوصا القتل- حتى نسمع منهم وبوضوح دون ضبابية أو إنفعال أو سطحية أو الظن أننا لا نستحق أن يأخذونا مأخذا جديا ما مبرر الاقتتال وما سيجنيه الفلسطينيون من نتائجه، الا يستحق الدم الفلسطيني أن نقول لهم ونطلب من الحزبين أن يشرحوا لنا لماذا إن شاركناكم وقتلنا بعضنا البعض سيكون ذلك لصالحنا وسنكون –كشعب- نحن أخيرا المنتفعين، لنطالب باعلى الصوت إشرحوا لنا واظهروا بعض الاحترام لعقولنا فلسنا شاة تذبحونها متى واينما شئتم فقط لتحقيق أهدافا حزبية غير تلك المعلنة في برامجكم ورسائلكم، فالقارئ لتلك البرامج المعلنة المفعمة بالمثالية لا يفهم كيف يبرر الاقتتال بناءا على تلك مناهج.
أتسآئل أين المفكرين والاعلاميين والوطنيين والاسلاميين المستقلين ليشرحوا لنا ويرونا طريق الرشاد، أم أننا سنكون كالامريكيين الذين بدؤا الان بمسائلة مفكريهم واعلامييهم لماذا لم يقفوا بوجه بوش بحربه المدمرة ضد العراق؟ وأين كانوا؟ أم أنهم كانوا مستقطبين وابواقا لبوش، فهل مثقفينا وإعلاميينا هم أيضا مستقطبين؟
ما تقوله حماس أنها مع مشروع المقاومة، وبالمقاومة يسترد الشعب الفلسطيني حقوقه، ولكن حماس ترى أيضا أن لا مانع من المفاوضات لهدنة طويلة الامد. وما الذي تراه فتح، هدنة طويلة الامد حتى تتوفر امكانية المقاومة، ولا أستطيع أن أفهم كيف لهذين موقفين أن لا يتوافقا؟ والمؤلم كيف يسفك الدم الفلسطيني لهكذا موقفين متقاربين؟ أم أنني ساذج وسطحي والخلاف أبعد واعمق؟ أم ماذا يا مثقفينا؟
نطالب بحقنا بالتوضيح، نطالب كل من فتح وحماس أن ياخذونا مأخذا جديا ويحترموا عقولنا ووطنيتنا ويتقدموا لنا بشرح واضح لموقفهم لا لبس فيه، فالدم أولا وأخيرا دمنا، لن يكفينا أن تقولوا اولئك فاسدين وأتباع دايتون ورجالات اوسلو أو القول بأن أولئك شيعة تكفيريين ومنقلبين على الشرعية! أيستدعي ذلك التقاتل، إشرحوا لنا لماذا قتلنا لبعضنا البعض يخدم قضيتنا كشعب ويحقق حلمنا بحياة كريمة عزيزة؟ ولا تنظروا الينا كاننا قواعدكم الحزبية والتي ليس لها الا التلقي والتنفيذ، ويا مثقفينا استمعوا لهم وافهموهم جيدا وقولوا للمحسن منهم احسنت واصبت والمراوغ المخطئ أخطأت، فنحن نقرأهم ونفهمهم من خلالكم، فأحسنوا لنا التوضيح والنصيحة.
فبصراحة واضحة إننا لا نرى أن أي من فتح أو حماس عرضت سببا مقنعا لما يحدث بيننا يستدعي سفك الدم الفلسطيني والادهى تغيب المثقفين، فإلى متى يستمر إهمال واستغلال الشعب الفلسطيني من قبل حزبي فتح وحماس.
ماهر محمد امين
No comments:
Post a Comment