لاجل فلسطين ! لابد ان تخرج فتح من ازمتها قوية
بداية لابد ان نقرر حقيقة ان القوة التي تمتلكها حماس سرها في اغلبه نابع من ضعف فتح ، وما كان لحماس لتبلغ ما بلغته لولا ما حدث ومازال يحدث في داخل حركة فتح ، ولابد لي ان اقرر ايضا أنه رغم من كل ما يحدث إن أقرب الفصائل فكرا وتكتيكا وحتى إستراتيجيا لحماس هي حركة فتح، كان هذا في الماضي ومازال في الحاضر، ولا زلت مقتنعا أن الخلاف بين فتح وحماس ليس غلى الثوابت او حتى في الوسائل السياسية المرحلية المختارة، وان سر الخلاف يقع في ما هو خارج فتح وخارج حماس والقوى الخارجية التي تتدخل في الشأن الفلسطيني والتي تحاول أن تهيمن على القرار الفلسطيني لمصالحها القريبة والبعيدة الظاهرة والمخفية.
ولابد أن أقرر حقيقة أخرى من أن التأييد الذي تتذرع به حماس داخليا وخارجيا ليس مبنيا على توافق أساسي وإقتناع بافكار واهداف وتطلعات حماس وبالتالي ليس أمرا دائما ومضمونا، فلا أظن أن سوريا البعثية العلوية المحاربة لكل ما هو إسلامي أصولي لها توافق أصلي ومتجذر ومصير مشترك مع حماس، أو أن إيران وحزب الله الشيعيين لهما مصالح حقيقية واهداف بعيدة مشتركة مع حماس، حتى انني لا أظن أن الشعب الفلسطيني باغلبيته يوافق حماس فكريا ، إلا أنه قام بمعاقبة فتح بإنتخاب حماس ، وقس على ذلك الحكومات العربية والاسلامية والتي ترى حقيقة في حماس تهديدا لها ولمصالحها ولعلاقتها مع شعوبها – مهما أظهرت تلك الحكومات عكس ذلك.
يجب علينا كفلسطينيين أن لا نسمح باضعاف حركة فتح أو تشرذمها، وأن نعي عمق تأثير ذلك على قضيتنا ومكتسباتنا وعلى قدرتنا على إبقاء قضيتنا قضية مركزية والا تصبح جزءا من الحرب الامريكية على الارهاب، أو أن نصبح عراقا او صوماليا ثانية أو حتى أن نصبح أفغانستان أخرى، لابد أن يبقى الفكر والنظر الفتحاوي قويا متماسكا، لان الفكر الاسلامي في العصر الحاضر لم يولد الا الاشكالات والتعصب والراديكالية وضبابية الرؤيا وصعوبة الالتقاء على فكر وسطي جامع، وحماس مهما كانت معتدلة فإن تربتها سرعان ما تنبت التعصب والتطرف ، وحركة حماس كحركة الاخوان المسلمين لا تملك السيطرة على إحتواء هذا التطرف الذي وفرت له التربة الخصبة.
إنني أؤمن أن في حركة فتح مجتمعة قوية عاقلة وسطية المنقذ لقضيتنا والحماية لنا من الوقوع في معارك طاحنة فيما بيننا تأكل كل مكتسباتنا إن خلت الساحة لحماس وبدأت تفرخ أفكارا غريبة الله فقط أعلم بخطورة ما قد يحدث لنا.
على قيادة فتح أن تعي خطورة المرحلة ونتائج خياراتها وسياساتها، وأن تضع لنا خطابا منقذا يضعها على بدايات التعافي واستلام القيادة وتعيد الامل لنا حتى نسير جميعا نحو التحرير والنصر، أو على الاقل حتى لا نقع في متاهات وقنوات مظلمة نكون جميعا فيها الخاسرين.
يجب الا تخشى فتح من حماس ومن شعبية حماس، يجب أن تمتلك فتح الثقة الكاملة من أن طرحها هو الاقرب لنا وأن الماضي قد مضى وأن فتح مازالت صاحبة الريادة والاجدر بثقتنا، وأظن أن فتح تخطئ إن جعلت جل سياستها مرتكزة على العداء لحماس وأن الحل هو في كيفية التخلص من حماس لا أن نهزمها بالفكر والطرح وكسب الثقة، وإنني في ذلك أثني على موقف الرئيس أبو مازن وارى أنه موفق وحكيم في معالجته لامر الخلاف القائم وابتعاده عن الطرح العسكري الدموي ومازال يقول "إخوتنا في حماس ..." والاخ قد يخطئ.
وعلى قيادات فتح ان توقف المعاتبة والملاومة على ما مضى وأن يبدؤا بالتخطيط للمستقبل وأعني مستقبل قضيتنا، وأن تعي القيادات أن العمل الجماعي القائم على مصلحة القضية يقتضي التضحية والتنازل وعدم التعصب للرأى، وأنه مع العمل والنضال يتم إصلاح الطريق والرؤى تتقارب، وأن التعافي من أمراض الماضي يأخذ وقتا والتسرع لا ينتج الا الكسر وتعميق الهوة والخلاف ومحصلته الضعف والتشرذم، فلا تأخذ أحدكم العزة بالرأى والوقت جزء من العلاج، قراراتكم ومواقفكم قد تقينا مصارع كثيرة.
ماهر محمد أمين
بداية لابد ان نقرر حقيقة ان القوة التي تمتلكها حماس سرها في اغلبه نابع من ضعف فتح ، وما كان لحماس لتبلغ ما بلغته لولا ما حدث ومازال يحدث في داخل حركة فتح ، ولابد لي ان اقرر ايضا أنه رغم من كل ما يحدث إن أقرب الفصائل فكرا وتكتيكا وحتى إستراتيجيا لحماس هي حركة فتح، كان هذا في الماضي ومازال في الحاضر، ولا زلت مقتنعا أن الخلاف بين فتح وحماس ليس غلى الثوابت او حتى في الوسائل السياسية المرحلية المختارة، وان سر الخلاف يقع في ما هو خارج فتح وخارج حماس والقوى الخارجية التي تتدخل في الشأن الفلسطيني والتي تحاول أن تهيمن على القرار الفلسطيني لمصالحها القريبة والبعيدة الظاهرة والمخفية.
ولابد أن أقرر حقيقة أخرى من أن التأييد الذي تتذرع به حماس داخليا وخارجيا ليس مبنيا على توافق أساسي وإقتناع بافكار واهداف وتطلعات حماس وبالتالي ليس أمرا دائما ومضمونا، فلا أظن أن سوريا البعثية العلوية المحاربة لكل ما هو إسلامي أصولي لها توافق أصلي ومتجذر ومصير مشترك مع حماس، أو أن إيران وحزب الله الشيعيين لهما مصالح حقيقية واهداف بعيدة مشتركة مع حماس، حتى انني لا أظن أن الشعب الفلسطيني باغلبيته يوافق حماس فكريا ، إلا أنه قام بمعاقبة فتح بإنتخاب حماس ، وقس على ذلك الحكومات العربية والاسلامية والتي ترى حقيقة في حماس تهديدا لها ولمصالحها ولعلاقتها مع شعوبها – مهما أظهرت تلك الحكومات عكس ذلك.
يجب علينا كفلسطينيين أن لا نسمح باضعاف حركة فتح أو تشرذمها، وأن نعي عمق تأثير ذلك على قضيتنا ومكتسباتنا وعلى قدرتنا على إبقاء قضيتنا قضية مركزية والا تصبح جزءا من الحرب الامريكية على الارهاب، أو أن نصبح عراقا او صوماليا ثانية أو حتى أن نصبح أفغانستان أخرى، لابد أن يبقى الفكر والنظر الفتحاوي قويا متماسكا، لان الفكر الاسلامي في العصر الحاضر لم يولد الا الاشكالات والتعصب والراديكالية وضبابية الرؤيا وصعوبة الالتقاء على فكر وسطي جامع، وحماس مهما كانت معتدلة فإن تربتها سرعان ما تنبت التعصب والتطرف ، وحركة حماس كحركة الاخوان المسلمين لا تملك السيطرة على إحتواء هذا التطرف الذي وفرت له التربة الخصبة.
إنني أؤمن أن في حركة فتح مجتمعة قوية عاقلة وسطية المنقذ لقضيتنا والحماية لنا من الوقوع في معارك طاحنة فيما بيننا تأكل كل مكتسباتنا إن خلت الساحة لحماس وبدأت تفرخ أفكارا غريبة الله فقط أعلم بخطورة ما قد يحدث لنا.
على قيادة فتح أن تعي خطورة المرحلة ونتائج خياراتها وسياساتها، وأن تضع لنا خطابا منقذا يضعها على بدايات التعافي واستلام القيادة وتعيد الامل لنا حتى نسير جميعا نحو التحرير والنصر، أو على الاقل حتى لا نقع في متاهات وقنوات مظلمة نكون جميعا فيها الخاسرين.
يجب الا تخشى فتح من حماس ومن شعبية حماس، يجب أن تمتلك فتح الثقة الكاملة من أن طرحها هو الاقرب لنا وأن الماضي قد مضى وأن فتح مازالت صاحبة الريادة والاجدر بثقتنا، وأظن أن فتح تخطئ إن جعلت جل سياستها مرتكزة على العداء لحماس وأن الحل هو في كيفية التخلص من حماس لا أن نهزمها بالفكر والطرح وكسب الثقة، وإنني في ذلك أثني على موقف الرئيس أبو مازن وارى أنه موفق وحكيم في معالجته لامر الخلاف القائم وابتعاده عن الطرح العسكري الدموي ومازال يقول "إخوتنا في حماس ..." والاخ قد يخطئ.
وعلى قيادات فتح ان توقف المعاتبة والملاومة على ما مضى وأن يبدؤا بالتخطيط للمستقبل وأعني مستقبل قضيتنا، وأن تعي القيادات أن العمل الجماعي القائم على مصلحة القضية يقتضي التضحية والتنازل وعدم التعصب للرأى، وأنه مع العمل والنضال يتم إصلاح الطريق والرؤى تتقارب، وأن التعافي من أمراض الماضي يأخذ وقتا والتسرع لا ينتج الا الكسر وتعميق الهوة والخلاف ومحصلته الضعف والتشرذم، فلا تأخذ أحدكم العزة بالرأى والوقت جزء من العلاج، قراراتكم ومواقفكم قد تقينا مصارع كثيرة.
ماهر محمد أمين